الأمم المتحدة تندد بوفاة موظف أممي محتجز لدى الحوثيين وتطالب بالتحقيق

الأمم المتحدة تندد بوفاة موظف أممي محتجز لدى الحوثيين وتطالب بالتحقيق
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

ندّدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بوفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه "تعسفياً" لدى ميليشيا الحوثي في شمال اليمن، داعية إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن ملابسات هذه "المأساة المؤسفة" لا تزال غير واضحة، مؤكداً أن الأمم المتحدة تطالب ميليشيا الحوثيين بتقديم "توضيحات فورية" حول ظروف وفاة الموظف. 

وشدّد غوتيريش، على إدانته الشديدة لهذه الحادثة، مطالباً بـ"تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين عنها".

دعوات للإفراج عن المعتقلين

جدّد غوتيريش دعوته للإفراج الفوري عن "العشرات" من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية الذين تحتجزهم جماعة الحوثي "تعسفياً"، مشيراً إلى أن بعضهم يقبع في الاعتقال منذ سنوات.

جاء موقف الأمين العام بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي عن "الحزن والغضب" إزاء وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى الحوثيين. 

وذكر البرنامج، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الموظف كان من بين سبعة موظفين محليين اعتقلوا "تعسفياً" منذ 23 يناير الماضي.

تصاعد الاعتقالات في اليمن

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في أواخر يناير، أن الحوثيين المدعومين من إيران اعتقلوا 7 موظفين جدد، قبل أن يتم تعديل العدد لاحقاً إلى ثمانية، لينضموا إلى عشرات العاملين في المنظمات الأممية والإنسانية الذين اعتقلوا منذ يونيو 2024.

برّرت ميليشيا الحوثي حملات الاعتقال السابقة بالكشف عما وصفتها بأنها "شبكة تجسس أمريكية- إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشكل قاطع، مؤكدة أن موظفيها يعملون وفق معايير إنسانية بحتة.

وفي ظل تصاعد المخاطر التي يتعرض لها موظفوها، أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، تعليق جميع أنشطتها الإنسانية في محافظة صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. 

وأكدت المنظمة أن نحو 350 ألف شخص في المحافظة استفادوا، العام الماضي، من المساعدات الإنسانية التي تشمل الغذاء والرعاية الصحية والمأوى.

أزمة إنسانية متفاقمة

يعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد أكثر من عقد من الصراع، إذ يحتاج نحو ثلثي سكانه، البالغ عددهم 34 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية عاجلة. 

وتفاقمت الأزمة مع استمرار الحرب والقيود المفروضة على العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية